🌊تعريف المحيط الأطلسي
المحيط الأطلسي واحد من أكبر المحيطات على الأرض, ويتميز بمساحته الكبيرة، حيث يبلغ طوله 106.400.000 كيلو متر. وهذه المساحة تشكل 20% من مساحة الأرض بأكملها، و تبلغ مساحة الماء في المحيط الأطلسي 29% من مياه الكرة الأرضية.
ويقطع هذا المحيط أفريقيا وروسيا، و يتصل بالمحيط الهادي. وقد تم تسميته بهذا الاسم وفقا للأساطير المسماة بأطلس اليونانية. ولهذا فقد تم إطلاق بحر الأطلس عليه، و تختلف المياه الموجودة في هذا المحيط عن غيرها من المياه الموجودة في السواحل الأوروبية.
🌟حدود المحيط الأطلسي
يحد المحيط الأطلسي من الجانب الشرقي أوروبا وأفريقيا والبحر المتوسط. الذي يرتبط به عبر مضيق جبل طارق.
و يتصل المحيط الأطلسي من ناحية الشمال بمضيق الدنمارك، وبحر النرويج وبحر بارنتس وبحر جرينلاند.
ومن ناحية الجنوب يحد المحيط الأطلسي المحيط الهندي، في خط طول 20 من ناحية الشرق، والذي يمتد إلى القارة الجنوبية القطبية.
ومن ناحية الغرب، يحد المحيط الأطلسي المحيط الهادي من خلال ممر دريك.
وقد يصل عمق المحيط الى 8380 متر، وهذا ما تم تسجيله من قبل علماء الجغرافيا.
🌟قاع المحيط الأطلسي
يتمتع قاع المحيط الأطلسي بأنه يحتوي على مجموعة من التضاريس الأرضية والجبال، الموجودة باسم ميد اتلانتيك الممتدة من جبال أيسلندا.
يبلغ حافة هذا المحيط عرض 1590 كيلو متر، وقد تتشكل مجموعة من الجزر الصغيرة الحجم على سطح المحيط الأطلسي.
ينقسم قاع المحيط إلى عمقين، وهي 3700 متر و 5500 متر.
توجد مجموعة من التلال العرضية الممتدة بين القارتين، وقد تم تقسيم المحيط إلى أحواض منها حوض البرازيل، وسهول شاذة، وجبال بحرية، وأودية، وأحواض، وهضاب وخنادق، وحوض الرأس.
تتميز مياه المحيط الأطلسي بمجموعة من الخصائص، منها أنها مياه مالحة، تصل درجة الملوحة فيها بين 33 و37 جزء من الألف.
وقد تتأثر نسبة الملوحة في المحيط بالتبخر. وأيضا بعملية هطول الأمطار وغيرها من العوامل، كمثال تدفق الأنهار وعملية ذوبان الجليد.
تصل درجة حرارة المياه في المحيط الأطلسي من 2 درجة إلى 30 درجة. اما درجات حرارته القصوى، فتوجد في بعض الأماكن الاستوائية.
وقد تختلف درجات الحرارة مع خطوط العرض، وغيرها من التغيرات الموسمية المؤثرة في تغير درجة حرارته.
🌟المناخ على المحيط الأطلسي
يختلف المناخ على المحيط الأطلسي من منطقة لأخرى. حيث تنتشر التيارات المائية والرياح، وغيرها من التغيرات الموسمية. مما يسبب تخزين الحرارة، وإطلاقها في ظروف خاصة بالمحيطات.
تختلف درجات الحرارة والمناخ على المحيط من حيث البرودة والدفء، نتيجة تأثير تيارات المحيطات بشكل واضح على حالة الطقس والمناخ، ونقل المياه الباردة والدافئة من منطقة لأخرى.
تواجه الأجزاء الجنوبية الموجودة على المحيط الأطلسي ظاهرة هامة وهي الأعاصير، كما أن المحيط يحتوي على حقول النفط المختلفة والغاز أيضا.
بالإضافة إلى أنه يحتوي على مجموعة كبيرة من الثدييات البحرية، ويحتوي أيضا على أنواع مختلفة من الأسماك، بالإضافة إلى الحيتان المتعددة.
ويحتوي على الركام والحصى والرمل، وغيرها من الرواسب والأحجار الكريمة المختلفة التي توجد في المحيط.
توجد مجموعة من الجزر في المحيط الأطلسي، منها جزر غرينلاند و أيسلندا وبريطانيا العظمى، وأيضًا الجزر الكاريبية وجزر نيوفاوندلاند.
يعتبر المحيط هو الطريق الأساسي للاتصالات والنقل. ويحتوي على مجموعة كبيرة من الرواسب النفطية المختلفة. وأيضا يضم سمك الرنجة، والماكري، وسمك القد، والحيتان، وجراد البحر، وثعابين البحر، بأعداد مهولة وكبيرة للغاية.
🌟تاريخ اكتشاف المحيط الأطلسي
تم اكتشاف المحيط الأطلسي من قبل التجار الفينيقيون، في القرن الثامن قبل الميلاد. وقد بدأوا التوغل في هذه المنطقة حتى وصلوا إلى جبل طارق. من أجل العمل على إجراء المبادلات التجارية المختلفة. والتي بدأت تمتد إلى السواحل المغربية، وأيضًا السواحل الإسبانية.
وقد وصلوا إلى الجزر البريطانية الموجودة في الشمال، في القرن السابع بالتحديد. حيث أن الفايكنج كانوا يمرون من هذه المنطقة بشكل كبير، وبدأوا ببناء مجموعة كبيرة من المستعمرات في آيسلندا وجرينلاند، ووصلوا إلى أمريكا الشمالية، وتمكنوا من البحث حتى وصلوا إلى اكتشاف المحيط الأطلسي.
وهذا حيث أن التجار كانوا يبحثون عن أي مسلك من أوروبا، إلى جزر الهند الشرقية. ولهذا السبب أصبحت تتقدم أوروبا في صناعة السفن والمراكب، وتحسنت لديهم طرق الملاحة البحرية. ومن حينها بدأ الأوربيون يبحثون عن السواحل الإفريقية الغربية. وتم ذلك في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، على يد البحار البرتغالي بارتولوميو دياز.
والذي تمكن من الإبحار إلى جنوب أفريقيا في عام 1487م، وقد تمكن من إبهار العالم أجمع بإبحاره السليم في المحيط الأطلسي، وبالتحديد ناحية الغرب. مما كان السبب في إقناع الأوروبيين من الجنسيات المختلفة، بمواصلة الاكتشافات الخاصة بهم ناحية المحيط الأطلسي. وفي كافة الاتجاهات المختلفة.
🌟أعماق المحيط الأطلسي وملوحته.
والجدير بالذكر أن مياه المحيط الأطلسي تتعرض إلى التجمد. وهذا نتيجة التأثير الواضح للمناخ، ووجود المحيط في القطب الجنوبي، وعلى الرغم من أن ماء المحيط مالحة، فإن الثلج يكون بماء عذب صالح للشرب. مما ينتج عنه الماء الذي لم يثلج، فيصبح شديد الملوحة نتيجة كثافة نسبة الملح فيه.
تتكون مياه أعماق المحيط الأطلسي بنسبة ملوحة عالية، وباردة للغاية، وبالتحديد في فصل الشتاء. وتشتد الرياح، مما يؤدي إلى اختلاط المياه. ومن ثم تبدأ في الغوص إلى القاع، وهذا ما يطلق عليه اسم مياه الأعماق، ويحتوي أيضا المحيط الأطلسي على مجموعة كبيرة من الأسماك والمعادن، والحيوانات البحرية التي تتغذى على النباتات الموجودة في القاع.
🌟اطلنطيس المدينة المفقودة
هناك حكايات وقصص كثيرة عن غرق اطلنطيس في المحيط الأطلسي.
وجاء عن العالم أفلاطون، أن المحيط الأطلسي كان يوجد مكانه مدينة أطلانتس. وكانت تتميز بأنها قوة بحرية قوية، كادت أن تغزو العالم بأكمله، وظلت تختفي من وقت لآخر. حتى بقي منها أثينا فقط.
حيث تمكن الأثينيون من هزم الأطلسيين في معركة كبيرة. وتعرضت المدينة إلى الغرق في المحيط. واختفت تماما من على الأرض.
ولهذا فقد كان اسم اطلانتس يطلق على أي مدينة مفقودة، حول العالم أجمع خلال فترة ما قبل التاريخ.
وقد تم البحث فعلا عن المدينة الغارقة في قاع المحيط الأطلنطي، ولكنه لم يتم التوصل إلى أي دليل عن وجود مدينة بالفعل في هذه المنطقة.
وهذا ما جعل البعض يظن أن هذه القصة ما هي إلا مجرد أسطورة. تم خلقها من أجل تفسير وجهة نظر العالم أفلاطون. وحول وجود الحرب والفساد في هذه المدينة.
ولكن استمر بعض المؤمنون بهذه المدينة في البحث عنها. حتى أثبت العالم هاينريك في القرن التاسع عشر، عن وجود بالفعل بقايا لمدينة أتلانتس في منطقة المحيط الأطلسي.
وتم تأكيد هذا وفقا لتقرير قناة ناشيونال جيوجرافيك. ومصور بالأقمار الصناعية في عام 2011. وأن مدينة اطلانطس موجودة بالفعل في المحيط.
وهذا بعدما تم العثور على أنماط دائرية تحت المحيط، ووجود أكثر من موقع أثري حول هذه المنطقة. وهذا ما يؤكد الأقاويل القديمة.
رغم ان قصة أفلاطون يغلبها طابع الأسطورة. وانكرها العديد من العلماء. إلا أن ظهور هذه المدينة الغارقة مأخرا، فتحت مجال البحث والتنقيب، محاولين كشف الغموض عن هذه القصة. لذا فالعديدين يرجحون غرق تلك المدينة فعلا. ولكن بأحداث مختلفة عن مرويات الأساطير اليونانية.