🌌ماهو تعريف الثقب الأسود؟
الفضاء الكوني كببر جدا، وهو عبارة عن مجرات، مؤلفة من تجمعات هائلة، ومن أعداد تفوق الخيال من النجوم و الكواكب والكويكبات. تسبح في غبار كوني، ومادة حالكة الظلام، وبقايا نجمية. وكلها خاضعة إلى مجالات مغناطيسية.
ويعتقد بوجود ثقب أسود فائق الكتلة، وذلك في مركز كل مجرة. وأن هناك علاقة ما، تربط بين تكون هذا الثقب الأسود، وتكون المجرة الموجود فيها. وأنه كلما زاد حجم المجرة زادت كتلة الثقب.
🌟ما هو هذا الثقب الأسود ؟
تعريف الثقب الأسود وآلية تشكله:
👈الثقب الأسود هو بؤرة مظلمة جدا، موجودة في منطقة من الفضاء. تتمتع بكثافة عالية جدا اتجاه مساحتها، والتي تعتبر ضئيلة قياسا بالكثافة. وتصل فيها الجاذبية إلى مستوى عال، بحيث يجذب الثقب كل شيء يقترب منه، بما في ذلك الضوء .
👈ينشأ الثقب عندما تشيخ النجوم، ويختل التوازن بين قوتي الجاذبية والضغط الداخلي، المتعاكستين والمسؤولتين عن الحفاظ على استمراريتهما.
فعندما يفقد النجم طاقته دون تعويضها، و تطغى قوة الجاذبية على قوة الضغط الداخلي، يتقلص ببطء، وتبدأ مرحلة الانهيار. ويحصل ما يسمى ب "انفجار سوبرنوفا". فيتشكل مركز النجم الشديد الكثافة، والذي يعرف ب "الثقب الأسود" .
🌟تاريخ اكتشاف الثقب الأسود
👈 بداية، ننطلق من إقتراح "رومر"، الذي برهن أن للضوء سرعة محدودة، وكشف " جون مينشل "، أن قوة جاذبية النجم، هي التي تمتص الضوء. وكان ذلك في القرن الثامن عشر. أما "بيير سيمون لابلاس"، فقد دعم نظرية هذين العالمين وأيدهما.
👈 أما "ألبرت آينشتاين"، فكان أول من توقع بوجود الثقوب بشكل صريح، وذلك من خلال نظريته النسبية عام 1916. والتي قام بتفسيرها وحل معادلاتها "كارل شفارتشيلد".
اكتشفت جوسلين بيل بورنيل النجوم النيوترونية في عام 1967 ، ثم تم اكتشاف أول ثقب أسود مادي في عام 1971. رسميًا.
🌟أنواع الثقوب السوداء
للثقوب الأسود ثلاثة أنواع رئيسية مختلفة فيما بينها :
1. النوع الأول "الثقوب النجمية" : و هي أصغر أنواع الثقوب، وتشكلت من "النجم المتفجر الأعظم"، وهو انفجار شديد القوة للنجوم. ولكن هذه الثقوب غير مؤذية، ولا ينبغي القلق حيالها.
2. النوع الثاني "الثقوب الهائلة" : أكبر أنواع الثقوب، وتتمركز في وسط المجرات، وتمتاز بثقلها الكبير، وعندما تكبر تصل لأحجام أثقل، وتعتبر أخطر الأنواع.
3. النوع الثالث " الثقوب المتوسطة الكتلة" :
لا ينتج هذا الثقب عن غبار نجم واحد فقط، بل عن طريق ابتلاع أجسام كثيرة، واندماجه مع ثقب أسود آخر. مما يطرح الكثير من التساؤلات، والتي لم يستطع العلماء الإجابة عنها ليومنا هذا، فعلى الرغم من أن هذا النوع من الثقوب غير خطير، لكنه حير العالم بأسره حتى الآن.
🌟خطورة الثقوب السوداء
👈تكمن خطورة هذه الثقوب، في إمكانية تغيير أو تعديل المدار الذي تدور وفقه الأرض، أي حتى بعدم اقترابك من الثقب، وعلى الرغم من بعده الشديد عنك. لكنه يستطيع إيذاءك بشكل غير مباشر.
👈وعند الاقتراب منه، فإن أي شخص يسقط فيه يكون مصيره التمزق، بحسب أقوال "ستيفن هوكينغ". عن طريق الفصل بين مكونات الجسم الكبيرة منها والصغيرة، فتتبعثر عظامنا وعضلاتنا.
👈الثقوب هي أماكن لها قوانينها الخاصة، وهي غير خاضعة لقوانين الفيزياء، وهذا يعتبر مخيفا نوعا ما.
👈أي سفينة أو مركبة فضائية لا يمكنها أن تهرب من داخل "أفق الحدث" عندما تصل إليه. وهو منطقة من الزمكان، تحد الثقب الأسود في المحيط. يمتاز هذا الأفق بالثقالة، والجاذبية التي تفوق الوصف. فالمركبة التي تدخله تختفي وتتبخر دون رجعة، وهذا هو سبب تسميته ب " نقطة اللا عودة " .
🌟معلومات غريبة عن الثقوب السوداء:
👈1. لماذا أعطيت لهذه الثقوب صفة السواد؟ السبب ليس فقط لكونها بؤرا مظلمة و حالكة، بل لأنها مناطق من العدم. لا يمكن لأي جسم أن يفلت من تأثيرها.
👈2. يبلغ العدد الإجمالي للثقوب السوداء في الكون، حوالي 40 مليونا. بحيث تشكل 1% من الكتلة الطبيعية للكون المرئي، ولكن هناك دراسات تزعم، وجود حوالي 100 مليون ثقب أسود فقط في مجرة درب التبانة.
👈3. المجرة التي يوجد فيها كوكب الأرض، تسمى "مجرة درب التبانة"، ويدعى أكبر ثقب أسود فيها "رامي أ" ، و أصغر ثقب أسود يدعى "يونيكورن". وهو أيضا أقرب ثقب أسود إلى الأرض تم اكتشافه إلى الآن، فهو يقع على بعد 1500 سنة ضوئية.
👈4. حجم هذه الثقوب السوداء يفوق حجم الشمس بثلاثة أضعاف.
👈5. هذه الثقوب متزايدة في الحجم بشكل مستمر، إذ إنها تبتلع الأجسام، وتكبر و يتسع نطاقها.
👈6. مبدأ عمل الثقوب السوداء، وكيفية تشكلها وأضرارها ومنافعها – في حال وجودها - و كل ما يتعلق بها. ما زال لغزا محيرا قيد الدراسة، والحقائق الحالية صادمة بشدة،. و لكن العلماء يتنبؤون بأن ما يمكن أن يكشف الغطاء عنه فيما بعد سيفوق الوصف.
👈7. هذه الثقوب تتضخم و تنمو إلى ما لا نهاية، ولكن نموها يكون إلى الداخل وليس إلى الخارج، فتزداد في العمق تدريجيا، دون أن يتسع محيطها .
👈8. أي جسم يسقط في الثقب لن يصل إلى القاع أبدا .
👈9. الثقب الأسود يتحكم بالزمن. ويجري تغييرا عليه وعلى سرعة مروره، وذلك في المنطقة التي يوجد فيها .
👈10. حتى الآن فإن وجود هذه الثقوب أمر غير مؤكد.
وفي الختام ينبغي أن نذكر أنه ليست هناك معلومات أكيدة، حول أي فكرة متداولة أو شائعة، فيما يخص الثقوب السوداء، ويبدو أنه سيظل سرا كونيا كبيرا، صعب الوصول إلى حله وفهمه بدقة، حتى إشعار آخر. فما وصل إليه الإنسان غير كافي لفك الغموض عن هذه البؤرة من الكون. وحتى في المستقبل، قدرات الإنسان محدودة. فالإكتشافات والتحليلات كلها بالدراسة عن بعد، دون القدرة على الإقتراب من المكان. أو القدرة على التجربة التطبيقية.