ظاهرة الزلازل "earthquakes”

🌈 تعريف الزلزال | ماهو الزلزال 

الزلازل هي إحدى أهم الكوارث الطبيعية التي تحدث باستمرار، والتي لا نستطيع كبشر التحكم فيها، أو منع حدوثها، وهي مجموعة من الاهتزازات المفاجئة، الناجمة عن حركة الصفائح التكتونية، بشكل أفقي أو عمودي في القشرة الأرضية. وذلك بسبب مرور موجات من الطاقة المختزنة في الأرض عبر الصخور.

ومع أن الزلازل تعتبر من الكوارث الطبيعية الجيولوجية، إلا أن أفعال البشر كحفر الخنادق  والمناجم، والسكك الحديدية، تخل بالقشرة الأرضية، وتهدد سلامتها. ويمكن أن تكون سببا مهما جدا أيضا، و لكن غير مباشر. وتبقى الأسباب الطبيعية أكثر شيوعا و ضررا.

كما نعلم فالأرض تتحرك و تخضع للتغير باستمرار، وإنه لشيء عجيب أن تكون الزلازل نفسها ذا فائدة، رغم أضرارها الجسيمة. إلا ان هي التي تشكل الينابيع، والجبال، ومختلف تضاريس الأرض. وكل المناطق بلا استثناء معرضة لحدوث الزلازل

ولكن هناك مناطق معرضة أكثر من غيرها، كما أنها تتفاوت في شدة وخطورة الزلزال الناشئ، وتكون هذه المناطق، واقعة على طول خط الصدع أو "الفالق". و هو الخط الذي تحدث وفقه الحركات الأفقية والعمودية .

🌟أسباب الزلازل 

من أهم أسباب حركات الصفائح التكتونية المشكلة للزلازل، ارتفاع درجة حرارة باطن الأرض. مما يسبب صهر المواد، وتغير مستوى القشرة، وثقل القشرة الناجم عن كمية الرسوبيات، المتراكمة على مساحات واسعة من الأرض. مما يسبب انخفاضا في القشرة. 

كما أن الانفجارات البركانية لها دور أيضا، ولكن السبب المباشر، هو انضغاط الصخور على جانبي الصفائح، وانزلاقها وانهيارها، دون انهيار الصفائح بحد ذاتها. ومع ذلك فإن الزلازل تحدث بشكل مفاجئ.

إلا أن السبب الأهم والمباشر، هو تراكم وتكرار واستمرارية حركة الصفائح المذكورة. أي أن النتيجة المفاجئة، ناجمة عن الأسباب المتراكمة، فتفرغ الأرض طاقتها، وتحدث الأضرار التي تتراوح بين الشعور بالدوار، و انهيار الأبنية، وتشقق الأرض .

🌟مؤشرات حدوث الزلازل

تحدث الآلاف من الزلازل يوميا، ولكن معظمها يكون غير محسوس، و من المؤشرات الهامة على حدوثها، انبعاث الأبخرة في الجو، وسماع أصوات نابعة من باطن الأرض. مما يسبب هروب الحيوانات، والحركات السريعة والعشوائية للكائنات البحرية. وذلك بسبب خوفها. إذ تمتلك حدسا مميزا. 

كما أن احتمال سقوط الأمطار الغزيرة والعواصف، يعتبر كبيرا. لأن الطقس يتأثر بالزلزال. لكن العكس غير صحيح. فلا تستطيع الأحوال السيئة للطقس، التخفيف من وطأة وشدة وقوة الزلزال، كما أن الدوار وعدم الاتزان، يعتبر مؤشرا هاما .

🌟العوامل المحددة لشدة الزلازل 

تتراوح شدة الزلازل، من خفيفة ذات أضرار محدودة، وبسيطة إلى شديدة وخطيرة. تؤذي البشر والحيوانات، وتسبب تحطم المباني و المنشآت. 

وتتدخل عدة عوامل في تحديد الشدة. مثل طبيعة التربة، وجيولوجيا المنطقة، والعمق البؤري، و البعد عن المركز السطحي و المواد التي صنعت منها الأبنية و المنشآت التي تحدد مدى قوتها مقاومتها للانهيار. 

وتختلف المخاطر بحسب المناطق. فمثلا إذا حدث الزلزال في البحار، تتشكل ظاهرة  "التسونامي". والتي تسبب دمارا شاملا في المناطق الساحلية، و أمواج التسونامي لا تنشأ عن الحركات الأفقية للصفائح التكتونية.

🌟طريقة قياس الزلازل

على الرغم من التقدم الكبير الذي حققه البشر في العلوم، والتكنولوجيا. إلا أننا غير قادرين على التنبؤ بالزلازل. ولكننا نتنبأ فقط بأماكن حدوثها، ونستطيع تحديد شدتها وقوتها. وذلك باستخدام مقاييس كثيرة. أبرزها مقياس ريختر و السيسموغراف

الفرق بينهما، أن مقياس ريختر يقيس قوة أو ضعف الزلزال. وهو مدرج بين 1-10 ريختر. أما السيسموغراف، يقوم برصد الاهتزازات و تسجيلها. علما أن زيادة قدرها درجة واحدة على مقياس ريختر. تعادل 10 أضعاف من سعة الأمواج الناجمة عن الدرجة التي قبلها. 

وهناك مقاييس، أخرى مثل مقياس العزم، ومقياس ميركالي. الذي يعد مميزا، كونه يقيس شدة الأضرار الناجمة عن الزالزل مستقبلا.

🌟تصنيف الزلازل 

تصنف الزلازل حسب عمق البؤرة. إلى زلازل ضحلة، تحدث على عمق 70 مترا. والمتوسطة تحدث على عمق 300-700 متر. أما العميقة، فتحدث على عمق أكثر من 700 متر. علما أننا لا نشعر بالزلزال إلا عندما تزيد قوته عن 3 درجات.

🌟أنواع الزلازل 

هناك عدة أنواع للموجات الزلزالية: أولية أو طولانية. وهي سريعة، ويتم رصدها أولا. وتسمى أيضا موجات الضغط. وهناك أيضا موجات ثانوية، أو مستعرضة أبطأ من الأولية. وتصل بعدها موجات لوف. مشتتة ذات حركة أفقية، أو مستعرضة، و تسمى بالموجات الطويلة. موجات رايلي، تحدث بشكل إهليليجي، وهي أبطأ من موجات لوف.

🌟نصائح هامة عند وقوع الزلازل

عند وقوع الزلزال، ننصحك بعدم استخدام المصاعد. والابتعاد عن النوافذ، والأبواب، و الرفوف. وأي شيء يمكن أن يسقط على رأسك. يحب عليك البقاء في مكانك. واحتمي تحت طاولة متينة، حتى هدوء الزلزال. وتجنب إشعال النار قدر الإمكان، وإن كنت في الخارج. ابتعد عن الطرق والجسور. فهي أكثر عرضة للتشققات.

🌟إحصائيات عن أماكن الزلازل 

الدولة التي تشهد أكبر عدد من الزلازل هي تشيلي. حيث يحدث قرابة 100 زلزال في السنة الواحدة، ولا بد أن نذكر أن الزلزال الأقوى على الإطلاق. والذي شهده سكان دولة تشيلي في الجنوب. كان في 22 مايو 1960، وبلغ عدد الضحايا 1655. وبلغت قوته 9.5 على مقياس العزم، مما أدى إلى موجات تسونامي وأضرار هائلة، أطلقوا عليه زلزال " فالديفيا".

وأكثر مناطق العالم عرضة للزلازل، توجد حول المحيط الهادئ، من اليابان إلى الفلبين وإندونيسيا، وفي الأمريكتين، من ألاسكا إلى تشيلي، ولهذا تُعرف المنطقة باسم "حلقة النار" ، كما هي موطن لحوالي 90٪ من الزلازل في العالم.

وتقع إندونيسيا فوق "حلقة النار"، وهي أكبر أرخبيل في العالم. وواحدة من أكثر الجزر عرضة للزلازل والبراكين. وتتحرك الصفيحة الهندية الأسترالية. بحيث تمتد لتصل إلى سومطرة، قبالة ساحل سومطرة.

وبعد الحرب العالمية الثانية، تعرضت اليابان لأسوأ كارثة طبيعية في العالم: وهو زلزال قوي مصحوب بتسونامي ضرب توكيوشيما، مما أسفر عن مقتل 18537 شخصًا،  بعد ذلك زلزال آخر مدمر يعرف باسم "هانشين العظيم". ضرب مدينة "أوساكا - كوبي" في عام 1995. مما أسفر عن مقتل الآلاف من الناس، وخسرت حكومة اليابان ملايير لإعادة بناء البلاد . 

لذا علينا نحن البشر توخي الحذر، فعندما تغضب الأرض لن تهدأ إلا من تلقاء نفسها. وهذا ما يحدث في اليابان. فإنهم على إستعداد دائم للزلازل، وكل أنواع الظواهر الطبيعية.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-