ذوبان الجليد والاحتباس الحراري

💬تعريف ذوبان الجليد والاحتباس الحراري 

ذوبان الجليد والاحتباس الحراري، يحمل آثارا هامة على جوانب عديدة من البيئة العالمية، وبسبب العملية البطيئة لإنتشار الحرارة في المياه، فمن المرجح أن تستمر مياه محيطات العالم في الدفء لعدة لسنوات، في استجابة للزيادة في تركيزات الاحتباس الحراري التي حدثت حتى الآن. 

ومن المتوقع أن يؤدي هذا التمدد الحراري لمياه البحر، والمرتبط بهذا الاحتباس وذوبان الأنهار الجليدية الجبلية. إلى الزيادة في مستوى سطح البحر العالمي، بمقدار 0.28-1.01 متر (11-39.8 بوصة) بحلول عام 2100، ومن المتوقع أن الارتفاع الفعلي لمستوى سطح البحر، يمكن أن يكون أكبر بكثير من ذلك.

🌟ذوبان الجليد والاحتباس الحراري

قلة تساقط الثلوج، وقلة الغطاء الثلجي على الأرض نتيجة الاحتباس الحراري. يمكن أن يقلل من الآثار العازلة، والمفيدة للثلج على النباتات والحياة البرية، في حين، يؤثر أيضا على إمدادات المياه والنقل، والممارسات الثقافية والسفر والترفيه للملايين من الناس. 

وبالنسبة للمجتمعات المحلية في المناطق القطبية الشمالية، يمكن أن يؤدي انخفاض الجليد البحري، إلى زيادة التحات الساحلي، والتعرض للعواصف، مما يهدد المنازل والممتلكات. في حين يمكن أن يؤدي ذوبان الجليد في الأرض، إلى الإضرار بالطرق والمباني وتسريع التحات.

وعلى عكس ذلك، يمكن أن يتيح انخفاض الثلوج والجليد فرصاً تجارية للآخرين، بما في ذلك خطوط النقل البحري الخالية من الجليد، وزيادة إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية.

ويمكن أن يكون لهذه الظروف المناخية المتغيرة آثار عالمية، لأن الثلج والجليد، يؤثران على درجات حرارة الهواء، ومستوى سطح البحر، وتيارات المحيطات، وأنماط العواصف. 

فعلى سبيل المثال، يؤدي ذوبان الصفائح الجليدية في غرينلاند وأنتاركتيكا، إلى إضافة مياه عذبة إلى المحيط. مما يزيد من مستوى سطح البحر، وربما يؤدي إلى تغيير حركة دوران المحيطات، بسبب الاختلافات في درجات الحرارة والملوحة. 

بسبب لون الضوء، يعكس الثلج والجليد أشعة الشمس، أكثر من المياه المفتوحة أو الأرض العارية. لذلك فإن انخفاض الغطاء الثلجي والجليد، يجعل سطح الأرض يمتص المزيد من الطاقة من الشمس، ويصبح أكثر دفئا.

🌟تأثير الاحتباس الحراري على الجليد حول العالم

أكدت العديد من الدراسات، أن الاحتباس الحراري للأرض ،يؤثر على الجليد حول العالم على النحو التالي:

👈جليد القطب الشمالي

جزء من المحيط المتجمد الشمالي مغطى بالجليد على مدار السنة، وعادة ما تكون المساحة المغطاة بالجليد أصغر في سبتمبر، وبعد موسم الذوبان الصيفي، ويكون قد انخفض الحد الأدنى لمساحة الجليد البحري السنوي في القطب الشمالي مع مرور الوقت. 

وفي سبتمبر 2020، كان ثاني أصغر مساحة مسجلة على الإطلاق، وزاد طول موسم ذوبان جليد القطب الشمالي، كما أصبح الجليد أرق، مما يجعله أكثر عرضة للمزيد من الذوبان.

👈الجليد البحري في أنتاركتيكا

ازداد امتداد الجليد البحري في القطب الجنوبي في سبتمبر (الحد الأقصى السنوي) وفبراير (الحد الأدنى السنوي) بشكل طفيف منذ عام 1979، على الرغم من أنه انخفض في السنوات القليلة الماضية، ويرجح فقدان الجليد البحري في القطب الشمالي خلال نفس الفترة الزمنية، الزيادات الطفيفة في جليد البحر في القطب الجنوبي.

👈فقدان الألواح جليدية

منذ عام 1992، فقدت كل من الصفائح الجليدية العملاقة التي تغطي جرينلاند، والقارة القطبية الجنوبية أكثر من مائة مليار طن متر مكعب من الجليد سنوياً في المتوسط، وكانت الكمية الإجمالية من الجليد المفقود من عام 1992 إلى عام 2018، كافية لرفع مستوى سطح البحر في جميع أنحاء العالم. بمتوسط حوالي سبعة أعشار البوصة، وهذا يمثل نحو ربع مجموع الارتفاع الملاحظ في مستوى سطح البحر، خلال تلك الفترة الزمنية.

👈الأنهار الجليدية وتقلصها

وقد تقلصت الأنهار الجليدية في الولايات المتحدة وحول العالم، وبشكل عام منذ ستينيات القرن العشرين، وتسارع معدل ذوبان الأنهار الجليدية على مدى العقد الماضي، وقد ساهم فقدان الجليد من الأنهار الجليدية، في الارتفاع الملحوظ في مستوى سطح البحر.

👈منطقة البحيرات الكبرى الجليدية

تتجمد أجزاء من البحيرات العظمى عادة كل شتاء، وذلك في أمريكا الشمالية، منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين، وشهدت جميع هذه البحيرات الكبرى الخمس، انخفاضًا طويل الأجل في الحد الأقصى للمنطقة التي تتجمد كل عام، ولكن هذا الانخفاض ذو دلالة إحصائية فقط في بحيرة واحدة (بحيرة سوبيريور)، كما انخفض عدد الأيام المجمدة سنويا، بالنسبة لجميع البحيرات الخمس منذ أوائل السبعينات.

👈انخفاض إجمالي لتساقط الثلوج

إنخفاض كمية الثلوج التي تتساقط في موقع معين، بدت واضحة في معظم أنحاء العالم ومنذ عام 1930، وأحد أسباب هذا الانخفاض، هو أنه ما يقرب من 80 في المئة من المواقع التي تمت دراستها، شهدت المزيد من هطول الأمطار في فصل الشتاء بدلا من الثلوج. وهذا ساهم في زيادة السيول وإرتفاع درجة الحرارة. بدل من الثلوج التي كانت تتراكم في تلك المناطق. 

🌟أسباب الاحتباس الحراري

كان العقد 2011-2020 أدفأ عقد مسجل، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، الاحترار العالمي الناجم عن الإنسان في الوقت الحاضر يتزايد بمعدل 0.2 درجة مئوية لكل عقد. 

وترتبط الزيادة البالغة درجتين مئويتين، مقارنة بدرجة الحرارة في عصور ما قبل الصناعة. بتأثيرات سلبية خطيرة على البيئة الطبيعية وصحة الإنسان، بما في ذلك زيادة خطر حدوث تغيرات خطيرة، وربما كارثية في البيئة العالمية، مما يزيد في نقص تساقط الثلوج الذي يزداد كل عام.

ومن اهم اسباب الاحتباس الحراري ما يلي:

1- الصيد الجائر وآثاره الجانبية على البيئة

الأسماك هي واحدة من المصادر الرئيسية للبروتين في البشر والكثير من الكائنات. ويعتمد الآن بشكل مكثف على هذه الصناعة، نظرا لكمية الناس الذين يشترون ويستهلكون الأسماك، هناك الآن كمية أقل من الحيوانات البحرية، كما يتسبب الصيد الجائر في نقص التنوع داخل المحيط. مما يخل بالتوازن في المحيطات. ويأثر بعد ذلك في التغيرات المناخية. 

2- الصناعة وتأثيراتها على البيئة 

التصنيع ضار بطرق متنوعة، والنفايات التي تنتجها هذه الصناعات ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات، أو في البيئة المحيطة بنا، والمواد الكيميائية المستخدمة في التصنيع لا تلوث فقط الغلاف الجوي، ولكن أيضا التربة. فيأثر كل هذا بشكل رئيسي في المناخ. ويزيد كل هذا من التلوث. وكان هذا من الأسباب الرئيسية في ثقب الأوزون. 

3الزراعة وتأثيراتها على البيئة 

تأخذ الزراعة الكثير من المساحات الخضراء، مما يعني أن البيئات الطبيعية يمكن تدميرها لخلق مساحات للزراعة، ايضا عندما يذهب المحصول الزراعي الى المصانع يسبب العديد من الملوثات. وكما أشرنا من قبل فالمصانع بكافة أنواعها تسبب الكثير من التلوث. 

4- الحيوانات وتأثيراتها على التلوث

تعتبر الحيوانات التي تربى مساهم قوي أيضا في التلوث، بحيث تنتج الكثير من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، على سبيل المثال البقر والغنم والخنازير والدجاج والماعز والإبل... ، وكذلك تنتج كمية كبيرة من النفايات التي تزيد في نسبة التلوث، وايضا عندما تذهب إلى مصانع إنتاج اللحوم، تخلف الكثير من النفايات التي تأثر في التربة والجو. 

5- المواد الإستهلاكية والبيئة 

نظرا للابتكارات في مجال التكنولوجيا والتصنيع، فالعملاء قادرون على شراء أي منتج في أي وقت، وهذا يعني أننا ننتج المزيد والمزيد من المنتجات كل عام، ومعظم الأشياء التي نشتريها لم تعد تستعمل لمدى طويل، بل كل سنة نستبدل العديد من المنتجات بأخرى متطورة. والقديمة يكون مصيرها النفايات الأكثر خطورة على البيئة. وبسبب انخفاض عمر الإلكترونيات والملابس، فإننا ننتج نفايات أكثر من أي وقت مضى.

6- النفط والغاز وتأثيراته السلبية. 

يستخدم النفط والغاز في كل وقت وتقريبا في كل الصناعات، ويستخدم بشكل أكبر في المواد الإستهلاكية عامة. وفي المباني وإنتاج الكهرباء، وعندما يحترق الفحم والنفط والغازات، فإن ذلك يزيد إلى حد كبير من مشكلة المناخ، كما يشكل استخدام الوقود الأحفوري تهديدًا للحياة البرية والبيئات المحيطة به، فيقتل الحياة النباتية، ويترك مناطق غير صالحة للسكن.

7- إزالة أشجار الغابات والحرائق

إزالة الغابات هي من العناصر المهمة في الإحتباس الحراري. ويتم ذلك إما عن طريق إستعمال الأخشاب، أو لخلق مساحة للمزارع، وكما نعلم فالأشجار والغابات تحول ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين، لذلك عندما يتم إزالتها، يزيد إفراز الكربون وينقص الأكسجين في الجو، مما يزيد في تدمير البيئة، إضافة إلى حرائق الغابات، والتي يمكن أن تحدث إزالة لغابات بأكملها وبشكل طبيعي، بحيث تدمر هكتارات واسعة من الأشجار. ويموت فيها العديد من الحيوانات. وهناك حرائق شهيرة مؤخرا. من بينها الحريق الذي تعرضت له أستراليا. ويكون لها تأثير أكبر بسبب الأبخرة المنبعثة من الحريق. والتي تلوث الجو بصفة مباشرة. وكل هذه الحرائق كثرت بسبب الإرتفاع في درجة الحرارة على كوكب الأرض. فتصبح الأعشاب اليابسة سهلة الإشتعال مع الحرارة المفرطة والرياح. فيصعب إطفاءها لوجود الظروف المهيئة للمزيد من الإشتعال. 

لذا يجب إعادة النظر في كل ما يستعمله الإنسان من مواد إستهلاكية مدمرة. وحروب وأسلحة كيماوية. إضافة إلى إكتظاظ المدن بالسيارات والمصانع. والطائرات والسفن العادية والتجارية. فيوما بعد يوم يزداد التطور العلمي الذي يخلف نفايات متعددة وفي شتى المجالات. والمشكلة هي أن تلك المنتجات قد أصبحت من الضروريات. ومن الصعب الإستغناء عنها.

لذا فلا سبيل لحلول إلا إيجاد منتجات بديلة وصديقة للبيئة.




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-