💥ما هي المسافات الكونية وكيف تقاس؟
تشير المسافات الكونية إلى المسافات الشاسعة بين الأجرام السماوية في الكون، مثل النجوم والمجرات وعناقيد المجرات.
غالبًا ما تُقاس هذه المسافات من حيث الوحدات الفلكية (AU)، أو السنوات الضوئية (ly)، أو الفرسخ (pc)، أو megaparsecs (Mpc).
هناك عدة طرق مستخدمة لقياس المسافات الكونية، ولكل منها نقاط قوتها وضعفها.
فيما يلي بعض الطرق الأكثر استخدامًا:
👈المنظر: تعتمد هذه الطريقة على حقيقة أن الموضع الظاهري للنجم يتغير قليلاً مع تحرك الأرض حول الشمس.
من خلال قياس الانزياح الظاهري في موضع النجم بمرور الوقت، يمكن لعلماء الفلك حساب مسافته باستخدام علم المثلثات.
تُستخدم هذه الطريقة عادةً لقياس المسافات إلى النجوم القريبة داخل مجرتنا.
👈الشموع القياسية: أنواع معينة من الأجسام الفلكية، مثل أنواع معينة من المستعرات الأعظمية، لها سطوع جوهري معروف.
من خلال مقارنة سطوعها الظاهري مع سطوعها المعروف، يمكن لعلماء الفلك حساب المسافة باستخدام قانون التربيع العكسي.
تستخدم هذه الطريقة لقياس المسافات إلى المجرات الأخرى.
👈الانزياح الأحمر: عندما ينتقل الضوء عبر الفضاء، فإن طوله الموجي يتمدد أو ينضغط بسبب تمدد الكون.
يؤدي هذا إلى تحويل الضوء من الأجسام البعيدة نحو النهاية الحمراء للطيف، وهي ظاهرة تُعرف باسم الانزياح الأحمر.
من خلال قياس الانزياح نحو الأحمر لجسم ما، يمكن لعلماء الفلك حساب مسافته باستخدام قانون هابل، الذي يربط المسافة بسرعة انحسار الجسم.
👈إشعاع الخلفية الكونية الميكروويف: إشعاع الخلفية الكونية الميكروويف (CMB) هو وهج خافت من الإشعاع الذي يتخلل الكون.
يُعتقد أنها الحرارة المتبقية من الانفجار العظيم.
من خلال دراسة تقلبات درجات الحرارة في الإشعاع CMB، يمكن لعلماء الفلك التعرف على بنية الكون المبكر وتطوره وتقدير عمره.
بشكل عام، يعد قياس المسافات الكونية جزءًا مهمًا من فهم الكون وتطوره ، ويستمر علماء الفلك في صقل وتحسين هذه الأساليب من أجل اكتساب فهم أفضل للكون.
💥ما هو الكون المرئي والكون الغير المرئي؟
يشير الكون المرئي والكون غير المرئي إلى أجزاء مختلفة من الكون، يمكن رؤيتها ولا يمكن ملاحظتها بالنسبة لنا.
الكون المرئي، هو الجزء من الكون الذي يمكننا رؤيته ودراسته.
يتضمن كل المواد والإشعاع التي يمكننا ملاحظتها باستخدام التلسكوبات والأدوات الأخرى، بالإضافة إلى إشعاع الخلفية الكوني الميكروي (CMB) المتبقي من الانفجار العظيم.
يبلغ نصف قطر الكون المرئي تقريبا 46.5 مليارات سنة ضوئية، وتحتوي على ما يقدر بـ 100 مليار مجرة.
الكون المرئي مقيد بسرعة الضوء وعمر الكون، مما يعني أنه لا يمكننا إلا أن نلاحظ الأشياء القريبة والساطعة بما يكفي لنكتشفها.
الأشياء البعيدة جدًا أو الباهتة جدًا بحيث لا يمكن ملاحظتها هي خارج الكون المرئي.
الكون غير المرئي، هو الجزء من الكون الذي لا يمكننا ملاحظته أو اكتشافه بشكل مباشر.
وهي تشمل المادة المظلمة والطاقة المظلمة، وظواهر أخرى لم يتم اكتشافها أو فهمها بالكامل بعد.
يُستدل على هذه المكونات غير المرئية للكون من آثار جاذبيتها على المادة المرئية، فضلاً عن تأثيرها على توسع الكون.
المادة المظلمة هي شكل افتراضي للمادة التي لا تتفاعل مع الضوء أو غيره من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي، ولكنها تمارس قوة الجاذبية على المادة المرئية.
تشير التقديرات إلى أنها تشكل حوالي 85٪ من إجمالي المادة في الكون.
الطاقة المظلمة هي ظاهرة أكثر غموضًا، ويُعتقد أنها مسؤولة عن التوسع المتسارع للكون.
يُعتقد أنه يشكل حوالي 68٪ من إجمالي الطاقة في الكون، لكن طبيعته وخصائصه لا تزال غير مفهومة جيدًا.
بالإضافة إلى المادة المظلمة والطاقة المظلمة، قد تكون هناك مكونات أخرى غير مرئية للكون لم يتم اكتشافها بعد.
هذه المكونات غير المرئية هي موضوع بحث مستمر واكتشاف في مجال الفيزياء الفلكية وعلم الكونيات.
💥ماذا كان قبل نشأة الكون؟
إن مسألة ما كان موجودًا قبل خلق الكون هي موضوع كثير من الجدل والتكهنات في مجال علم الكونيات.
ومع ذلك، نظرًا لمحدودية معرفتنا وتقنياتنا العلمية الحالية، فمن المستحيل أن نعرف على وجه اليقين ما كان موجودًا قبل الكون.
النظرية العلمية السائدة لأصل الكون هي نظرية الانفجار العظيم ، والتي تقترح أن الكون بدأ كوحدة فردية ، نقطة كثافة ودرجة حرارة لانهائية.
وفقًا لهذه النظرية، بدأ الكون في التوسع بسرعة من هذا التفرد منذ حوالي 13.8 مليارات سنة، تشكلت في النهاية الهيكل الواسع النطاق الذي نلاحظه اليوم.
قبل الانفجار العظيم، لم يكن هناك إجماع علمي على ما قد يكون موجودًا.
يقترح بعض العلماء والمنظرين أن الكون قد يكون جزءًا من أكوان متعددة أكبر، والذي يتكون من أكوان متعددة بقوانين وخصائص فيزيائية مختلفة.
يقترح البعض الآخر أن الكون ربما يكون قد نشأ من حالة موجودة مسبقًا ، مثل الفراغ الكمومي ، أو ربما يكون قد نشأ عن حدث كوني مثل اصطدام جسمين عاليي الأبعاد.
هناك أيضًا أفكار فلسفية ودينية حول ما قد يكون موجودًا قبل خلق الكون.
على سبيل المثال، تقترح بعض المعتقدات الدينية وجود خالق أو قوة أعلى بدأت في خلق الكون.
يقترح آخرون أن الكون قد يكون جزءًا من دورة لا نهائية من الخلق والدمار، بدون بداية أو نهاية واضحة.
باختصار، في حين أن هناك العديد من الأفكار العلمية والفلسفية حول ما قد يكون موجودًا قبل إنشاء الكون، لا يمكن إثبات أي منها على وجه اليقين، بسبب حدود فهمنا وتقنياتنا الحالية.